مراسيم رفع العلم العراقي

مكتبة المدرسة



أعز مكان في الدنى سرج سابح 

 وخير جليس في الزمان كتاب

بالتأكيد كُلنا يعرف قول الشاعر ابو الطيب المتنبي (أعز مكان في الدنى سرج سابح .. وخير جليس في الزمان كتاب) وقد صدق في ابياته حيث سرج سابح وكما تعرفون هو ظهر الجواد السريع فهو كان ومازال مضرب للامثال العربية فأن اعتلاء صهوة الجياد هو مكان الاقوياء الشجعان , وكان قديما" الوسيلة لمحاربة الاعداء من اجل الحصول على العزة والسيادة وجاء مكملا" لها في الوسيلة الثانية وهي طلب العلم والعلى ومحاربة الجهل من خلال مجالسة افضل الجلساء وهو الكتاب الذي يَنفع ولا يَضُر وهو خيرٌ من مجالسةِ بعض الجلساء التي لا تعود على الانسان إِلا بالأذى والضَرَر , هكذا يكون الانسان في مُؤتَمنٍ عندما يعتلي مكان رفيع يزهو بالعلم والمعرفة , ففي زماننا هذا اصبح العلم هو السلاح والقوة الضاربة لدحر أوكار الجهل المظلمة التي تسود بعض العقول التائهة والغارقة في بحار من التخلف والهمجية , لهذا يجب ان تكون القراءة هي الوسيلة والأمر الاحترازي والاستباقي للرد على مثل هذه العقول وافكارها الخطيرة , فنحن نشيد ونبارك ونَشد على ساعد كل من يسعى لنشر العلم والمعرفة والتهيئة من خلال تنظيم المكتبات العلمية والادبية والثقافية بشتى انواعها لاسيما المكتبات المدرسية وكما شاهدنا وأمعّنا النظر بالسعي المشهود في مكتبة مدرسة الحريري الابتدائية والتي نشيد بها ونضع لها هنا بصمة تقديرٍ وثناءٍ ونبارك جهود الست سمر بلال أمينة المكتبة مرورا" بالست حنان كاظم عبد الصاحب مديرة المدرسة لتنظيمهم الواضح وادراكهم ان القراءة والتشجيع عليها يترك الأثر البالغ في نفوس الطلبة وهنا تحديدا القراءة تمثل مطلبا" تربويا" وثقافيا" لتنمية ونضوج افكار الطالب ليستطيع مواكبة الانفجار العلمي والمعرفي السريع الذي يتسم به عالمنا اليوم فالقراءة اذن هي الوسيلة المهمة للحصول على المعلومات المختلفة لكسب المعرفة من اجل التواصل مع جميع المعارف الانسانية في حاضرها وماضيها .

الكاتبة : Huda Ali